5 قواعد للحصول على أفضل طريقة عرض لمشروعك
الجمال في معنى ربما يأتي غداً
هذه المقولة لـ وولدن لايفيد هي ما جعلتني أتأخر في انتظار هذا الغد لإكمال هذه المقالة، لا يهم الأن المهم أنها اكتملت .
يتحدث Jason المدرب والمستثمر الشهير في حاضنة TechCrunch50 بخبرة كبيرة عن كيفية سن قواعد للعرض الجيد، فرغم تعدد ما يقوله الناس في هذا المجال الا أن هذه الخمس قواعد هي الركائز الأساسية لأي عرض و لا غنى عنها للحصول على عرض لائق وذو قابلية، و كعادتي اقتبست العناوين و أثريت بقية التدوينة من مصادر عديدة لأخرج بما هو مفيد ومنتظر فعلاً .
هذه القواعد هي خلاصة سنوات من الخبرة لؤلائك الذي سهروا طويلاً بغية نيل مرادهم وأقدمه لكم، لعلها تعزز من هدفي لإثراء هذا المحتوى.
القاعدة الأولى : تعلم كيف تعرض منتجك في 15 ثانية
ان عملية تحويل المعلومات والتفاصيل المعقدة حول مشروعك والتقنيات التي ستستخدمها أو ستنتجها عملية شاقة ومتعبة وتتطلب مزيداً من التعمق للوصول الى الجوهر، وهو الرسالة التعريفية للمشروع والتي يمكن ان تقدمها في 15 ثانية.
حيث يقول المستثمر الشهير كارمين جو ” اذا لم يكن بمقدورك أن تقول لي ما ذا تقدم في 15 ثانية فلن أشتري منك أو سأستثمر معك ” حيث يبني كارمين استنتاجه هذا على أن العقل البشري لا يمكن أن يستوعب أكثر من ثلاث معلومات على المدى القصير ليكون بذلك قادراً على تقبلك بقية مدة عرضك، ومن هنا جاء لنا بهذه الأداة العجيبة التي أصبحت اليوم الأكثر انتشاراً في مجال التسويق قبل العرض .
تعريف المنتج في 15 ثانية يعتمد على ثلاث خطوات..
الخطوة الأولى : أنشئ عنوان رئيسي تعرف به منتجك
في هذه الخطوة ستكتب ما الذي ستقدمه او ما الذي تريد أن يعرفه المستمع عن منتجك أو خدمتك أو فكرتك، لخصها في تغريده من 140 حرفاً أو أقل .
الخطوة الثانية : ادعم العنوان بثلاث قيم لمشروعك
من خلال هذه الخطوة ستقدم ثلاث معلومات أو قيم مضافة لمشروعك وهذا ما يساعد في ربط العنوان بالقيم مما يسهل في عملية الاستيعاب بناءً على الدراسة التي ذكرناها سابقا عن العقل البشري .
الخطوة الثالثة : عزز قيمك بإحصائيات أو قصص أو أمثلة
هنا ستعطي مقتطفات بسيطة تعزز قيمك وتعطي انطباع جيد أنك شخص واثق ومتيقن مما تقول مما يعطي دافع للانتباه لبقية العرض .
هذه الخطوات الثلاث يسردها لنا كارمين ببساطة وهي بالمناسبة نتاج سنوات من الخبرة والتدريب في الشركات العملاقة كـ Drobbox و Yahoo .
القاعدة الثانية : أرني ولا تخبرني
قرأت ذات مرة هذه المقولة المعبرة ” ليس كافياً أن تخبر أحدهم أنك تحبه لذا يجب عليك أن تبين له ذلك من خلال أفعالك ” .
يمكن أن نطبق ذلك على مشاريعنا تماماً حيث من غير المنطقى أن تتحدث طيلة العرض عن ” هراء ” ليس له مثيل على أرض الواقع .
لذا عليك أن تلجأ الى طريقة ما تريهم ما لديك وليكن شيئا ملموسا أرهم منتجك بصورته الجوهريةMVP فمن الأفضل أن يروه حقيقة، وان لم يكن كذلك فليكن ببعض الطرق التالية..
الصور : نسمع كثيراً عن عبارة ” صورة بألف كلمة ” وهي فعلا كذلك فـ بعض الصور تتسم بالبساطة والمدلول العميق تغنيك عن تعريف لربما تأخذ امداً في صياغته و ربما لن يوصل مبتغاك اليهم .
الفيديو : هي الصيحة الأن فالفيديو التعريفي للمنتجات أصبح لا غنى عنه لإيصال فكرتك ورسالتك التسويقية معاً في قالب واحد .
القاعدة الثالثة : اذكر أمثلة.. لا تنسى
أسال نفسك دائما ما الشيء الوحيد الذي أريدهم أن يتذكروه؟ هنا يجب أن تتعرف على الجوهر في منتجك أو فكرتك ثم تبتكر لها مثالا أو قصة أو معلومة تربط بها مشروعك بطريقة أو بأخرى.
كأن تروي المشكلة في قصة متضمنةً الحل حيث ان ادمغتنا بارعة في تذكر القصص وهي حقيقة علينا أن نستغلها في ترسيخ أفكارنا بأذهان من نعرض عليهم، أو تحويل الحل الى مشهد درامي أو كوميدي تقدمه في قالب تخيلي لتجربة المستخدم لمنتجك .
القاعدة الرابعة : التزامن! كلكم بارعون؟ فليعرض الأفضل اذاً
هنا يتحدث Jason عن أنه رأى الكثير من المواقف التي جعلته يضع هذه القاعدة كـ أحد الأساسيات التي ينبغي على الفريق اخذها بعين الاعتبار عند العرض..
الوقت : دائما ما يكون هنالك بعض الثواني المهدرة عندما يكون هنالك أكثر من شخص يتناوبون على تقديم العرض في حين أنهم في امس الحاجة الى هذه الثواني .
التداخل : هنا ستتسبب التنقل بين شريحة وأخرى في التداخل لأن جهاز نقل الشرائح سيكون بيد أحدهم مما يتسبب في ربكة الاخر .
الرد على الاستفسارات : هنا سيتسبب التزامن في العرض بمشكلة كبيرة في تناقض الإجابات أحيانا بين أعضاء الفريق في حال كان السؤال يتطلب طرح رأي أو ما شابه .
التوتر : يحدث للفرد أحياناً لحظة توتر قد يفقد فيها سيطرته على نفسه وهذا ما سيأثر على الاخر مما يسهم في الحصول على عرض باهت خالي من الثقة والحماس التي تنعكس على انطباع المستثمرين .
القاعدة الخامسة : لحظة الانبهار
ان خلق الدهشة عملية تتطلب اللعب على حبل المشاعر قليلاً فـ أن تدهشهم يعني أنك وصلت الى قلوبهم وهذا ما يجب أن نهتم به عند عملية التحضير لعرض ما .
بعض الطرق التي تخلق لحظات الانبهار..
الدخول للعرض : المدخل دائما يجعل الاخرين من يقررون اذا ما أرادوا ان يستمروا في متابعتك بكل اهتمام أو أن يسرحوا بخيالاتهم بعيداً عن وعن هرائك، فهم لا يهتمون بمن أنت بل يهتمون بما تقدم لذا المدخل فرصة لبداية عرض معلومة صادمة أو شد انتباه الحاضرين بطريقة ما .
الاحصائيات والمعلومات الدقيقة : ان بحثك المتواصل لتطوير منتجك سيصل بك الى معلومات واحصائيات حول منتجك أو فكرتك قد تكون غريبة وصادمة استغل مثل هذه المعلومات لتبهرهم .
أهدافك وأدوارك المستقبلية : هنا ستلعب على وتر العاطفة بعرض أهدافك من المشروع وأدوارك التي ستغطيها في المستقبل مما قد ينشئ مجتمعاً افلاطونياً، لا أدعوك هنا للكذب ولكني أدعوك للتخيل، تخيل فعلا أدوارك الحقيقية التي ستقدمها وما ستعود به على المجتمع أو على العملاء ثم أعد صياغتها بطريقة جميلة لتظهر جمالية اهدافك وطموحاتك .
الخاتمة المشرقة : لا تكن ذلك العارض الباهت الذي انتهى عرضه فجأة دون أن يعلم الجميع فليكن لديك استراتيجية تختم بها عرضك عبر استرجاع معلومة ذكرتها في بداية عرضك وما الى ذلك وهذا مما يساعدك في الحصول على خاتمة مشوقة تلفت انتباه الجميع .
يقول ” أرنست هيمنجواي ” لوقت طويل الأن حاولت ببساطة أن أكتب بأفضل ما أستطيع، أحياناً يكون حظي جيد وأكتب أفضل مما أستطيع .
وأنا كذلك أحاول دائما أن أجد أفضل ما قد يقرأ .
المصادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق